من لحظة استيقاظه وحتى وقت نومه، يكون الطفل الصغير مشغولاً باللعب. وقت اللعب ليس مجرد متعة، فالألعاب المناسبة يمكن أن تعطي دفعة لمهارات طفلك الجسدية والعاطفية والإدراكية. تعرّفي فيما يلي على كيفية تشجيع اللعب المفيد.
يبدأ طفلك الآن باستيعاب ما يجري حوله وباستكشاف كل ما يراه وبمعرفة أن هناك عالماً كاملاً خارج المنزل. وقد أصبح اللعب خارج المنزل بالنسبة له متعة لا تقدر بثمن، فهو يقفز ويلهو ويكتشف ويطوّر قدراته الحركية. ومع نمو طفلك، تنمو حواسه فيبدأ باستكشاف أمور لم يعهدها من قبل وتصبح المسائل أكثر إثارة بالنسبة له. فاللعب على الشاطئ والرمال مثلاً والتقاط الرمل بيديه سيمنحه شعوراً غريباً يزيد من فضوله في استكشاف المزيد. ويمكنه الآن اللعب مع الآخرين خارج المنزل في أحضان الطبيعة. وفضلاً عن التقاط الطابة وقذفها، هناك لعبة الغميّضة مثلاً، أو اللعب بواسطة الحبال والكثير الكثير من الألعاب التي تجعل طفلك يعيش في جو من الفرح والمرح وتعزّز قدراته العقلية والمنطقية.
أهم الألعاب بالنسبة لطفلك ونموه في هذه المرحلة هي تلك التي تعلّمه كيفية الربط بين السبب والنتيجة، وتعزّز قدرته على التنسيق بين عينيه ويديه، وتساعده على التفكير في حلّ المشاكل التي تواجهه. والأحجية الصغيرة مثلاً تساعده على التفكير بعمق، ومكافأة طفلك حين ينجح في حلّ الأحاجي، ستكون حافزاً يشجّعه على التفكير أكثر فأكثر ويعزّز ثقته بنفسه. وبناء الكتل البلاستيكية يزيد قدراته على تخيّل الإمكانيات والاحتمالات. أما أقلام وفراشي التلوين فتسمح له بالتعبير عن نفسه بالألوان حتى لو كان الأمر يقتصر في البداية على بعض الخربشات. وبعض الآلات الموسيقية مثل الطبل والبيانو سيصدر أصواتاً تسحر آذان طفلك وتجذبه إليها وبالتالي تجعله يطلق مهاراته الفنية في وقت مبكر.
في مرحلة ما قبل الذهاب إلى المدرسة، تتركز غالبية أنشطة طفلك على خياله وتفاعله مع أصدقائه. وادّعاء اللعب في هذه المرحلة هو أمر شائع بين الأطفال وتخيّل الأشخاص وردات فعلهم سيعزّز قدرات طفلك على التواصل والتفاعل والنطق والكلام. ويؤدي اللعب إلى تطوير مهارات طفلك في التنسيق بين قدراته الحركية وإمكانياته التفاعلية. وخير الألعاب لطفلك في هذه المرحلة هي تلك التي تعزّز هذه المهارات المهمة لديه. ويمكن استخدام هذه الألعاب كوسيلة لتحريك خيال طفلك. ويمكن أن تكون هذه الأدوات عبارة عن ملابس خاصة (للممرضة مثلاً أو الطبيب أو رجال الشرطة أو الأبطال) والأدوات الطبية ولا ننسى الدمى للفتيات والسيارات الصغيرة والأبطال الصغار والحيوانات البلاستيكية، فهذه كلها ترتبط بتجارب طفلك اليومية وتفاعله مع العالم من حوله.
تتطور مهارات طفلك الحركية كلّ يوم وتنمو بحدودها المنطقية لتبلغ قدراتها المستقبلية. فقد يطلب طفلك أن يجلس في السيارة وتحريك المقود إلخ، لذا يمكنك شراء دراجة له تناسبه وتناسب عمره، وبالتالي يتعلّم من خلالها إحداث التوازن ليشعر به بكامل جسمه.
كذلك تساعد الألعاب مثل الأفعى والسلالم على تنمية حب المشاركة والتواصل مع الآخرين لدى طفلك، وبالتالي تجعله يكتشف كيفية الشعور بالفوز أو الخسارة. أما الكتب التي تشتمل على الصور والكلمات التفسيرية فهذه تطوّر قدراته اللغوية، ولا ننسى عمليات الطرح والجمع التي تساعده مستقبلياً في مجال الرياضيات. لا تنسي أن تمنحي طفلك الأدوات التي تساعده على التعبير واللهو والمرح مثل أقلام التلوين والكتابة والمعجون والورق الملوّن، بشرط أن تكون هذه الأدوات آمنة الاستخدام وخاصة للأطفال في سنّه فقط.
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.