تتفاقم مشكلة السمنة عند الأطفال باستمرار، حيث تتزايد أعداد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في منطقة الشرق الأوسط والخليج. في عام 2008، تبيّن أن أكثر من ثلث الأطفال في المنطقة يعانون من السمنة، ما يشكل قفزة كبيرة من أقل من 5٪ في عام 1970، وهي بلا شك مصدر قلق متزايد للآباء.
من الطبيعي أن جميع الآباء يرغبون برؤية أطفالهم سعداء وفي صحة تامة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب أحياناً تحقيق التوازن بين هذين الأمرين، فما قد يحقق السعادة لطفلكِ على المدى القصير قد لا يكون بالضرورة صحياً، وقد لا يؤدي إلى الصحة والسعادة على المدى الطويل.
إذا شعرتِ بالقلق حيال وزن طفلكِ، بإمكانكِ استخدام حاسبة نمو الطفل لدينا لمقارنة وزنه مع أطفال آخرين من نفس عمره باستخدام بيانات من منظمة الصحة العالمية (WHO) تقيس متوسط الوزن حسب العمر.
احرصي أيضاً على مناقشة أي مخاوف لديكِ تتعلق بوزن طفلكِ أو صحته مع الطبيب.
عادةً ما تفسّر السمنة عند الأطفال بأنها الفرق بين كمية السعرات الحرارية الواردة إلى الجسم والسعرات الحرارية المستهلكة، وبعبارة أبسط، ما يأكله الطفل مقارنة بمدى نشاطه. وعند الدخول في التفاصيل، نجد عدداً كبيراً من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن عند الأطفال وتشمل:
“عادةً ما تفسّر السمنة عند الأطفال بأنها الفرق بين كمية السعرات الحرارية الواردة إلى الجسم والسعرات الحرارية المستهلكة، وبعبارة أبسط، ما يأكله الطفل مقارنة بمدى نشاطه.”
اطمئني، لا ضرورة للتوقف عن تناول كل الأكلات بشكل كامل، فقط احرصي على التأكّد من أن طفلكِ يتناول طعاماً صحياً – وكلما تمكّنتِ من إقناعه في وقت مبكّر بتجربة مجموعة واسعة من الطعام الصحي والتلذذ بمذاقها، كلما كان ذلك أفضل.
بإمكانكِ بدءً من العمر الموصى به لإدخال الطعام الصلب عند بلوغ الستة شهور، إدخال أصناف طعام صحية أولية بما في ذلك الفاكهة والخضروات، والكربوهيدرات مثل البطاطا الحلوة، والبطاطا العادية، وخبز بيتا وكعكة الرز غير المملحة. بالطبع، يجب أن تحرصي دائماً على الإشراف على الأطفال الصغار أثناء تناولهم للطعام، والانتباه إلى أي علامات تدل على وجود حساسية من الطعام. وبدءً من عمر سنة واحدة ينبغي أن يتناول الطفل تشكيلة متنوعة من الطعام الصحي للأطفال بحيث يشمل جميع مجموعات الطعام الرئيسية
مثل:
بالإضافة إلى الحرص على أن يأكل طفلكِ الأكلات الصحيحة، من المهم أيضًا الانتباه إلى الكميات. قد يكون أحد الأسباب المحتملة لزيادة الوزن، هو تناول الأكلات الصحية ولكن بكميات غير مناسبة. يعتبر الهرم الغذائي ذو الخمس طبقات، أداةً مفيدةً للتأكّد من أن طفلك يأكل الكمية المناسبة من كل صنف من أصناف الطعام.
“قد يكون أحد الأسباب المحتملة لزيادة الوزن، هو تناول الأكلات الصحية ولكن بكميات غير مناسبة”
قد تحول كميات الطعام التي يتناولها الطفل الأصغر سناً دون حصوله على العناصر الغذائية التي يحتاجها يومياً. وفي مثل هذه الحالة، اطمئني فهنا يأتي دور حليب المتابعة والنمو ليوفر لك راحة البال. لقد تم تصميم حليب أپتاميل الكامل للأطفال في طور النمو بشكل خاص لتوفير الدعم للنظام الغذائي للطفل عبر مراحل النمو المختلفة، لذلك لا داعي للقلق إذا كان طفلكِ صعب المزاج!
إذا كان طفلكِ يعاني من زيادة الوزن، استفسري من الطبيب عن خطط الأكلات الصحية التي تناسبه. وبما أنه من المهم أن يحصل الأطفال على المجموعة الكاملة من العناصر الغذائية، احرصي على عدم الزام الطفل بنظام قاسٍ دون طلب المشورة الطبية.
يمكن أن يكون للسمنة عند الأطفال آثار صحية خطيرة، حيث تُشير الدراسات إلى وجود صلة بين السمنة ومرض السكري. في عام 2006 ذكرت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل (المملكة المتحدة) إلى أن عدد الأطفال الذين يصابون بسكري الأطفال من النوع 2 في مرحلة الطفولة قد تضاعف بنسبة عشرة أضعاف منذ عام 1999 – وعزت الكلية ذلك إلى ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من السمنة.
تشمل أعراض السمنة عند الأطفال:
“يمكن أن يكون للسمنة عند الأطفال آثار صحية خطيرة، حيث تُشير الدراسات إلى وجود صلة بين السمنة ومرض السكري.”
يعتبر شرب كمية كافية من الماء أمراً مهماً للجميع، ويكون الأطفال معرضين بشكل خاص لخطر الجفاف حيث أن نسبة الماء في أجسامهم تفوق تلك الموجودة لدى البالغين، وهم أقل تحملاً للحرارة. كما أن الأطفال أيضاً أكثر نشاطًا من الناحية البدنية من البالغين، لذلك فهم يحتاجون للشرب كثيراً للمحافظة على الرطوبة.
ما هي كمية الماء التي يُنصح بشربها كل يوم؟
يعتمد مقدار الماء الذي يحتاج طفلكِ لشربه يومياً على عدد من العوامل بما في ذلك العمر، وفيما إذا أكان الطفل ذكراً أو أنثى، ومدى نشاطه وحرارة جسمه. في حين ينبغي أن يحصل الجسم على معظم الرطوبة من الماء، يمكن أن يحصل على بعضها من سوائل أخرى كالحليب والشوربة، والأطعمة الغنية بالماء مثل الفاكهة والخضروات.
وتنصح وزارة الزراعة الأمريكية بشكل عام بما يلي :
يجب أن يحصل الطفل الذي يقل عمره عن سنة واحدة على الرطوبة اللازمة من الإرضاع الطبيعي أو الحليب الاصطناعي. وفي بعض الظروف، كأن يكون الطقس حاراً ، قد يحتاج طفلكِ إلى ماء إضافي ولكن احرصي على مناقشة ذلك مع الطبيب.
يحتاج جسم طفلكِ للماء للقيام بعدة وظائف أساسية بما في ذلك:
يساعد الترطيب الجيد طفلكِ أيضاً على:
من شأن تشجيع طفلكِ على تبني عادات الأكل والشرب الجيدة في سن مبكرة، بالإضافة إلى تشجيعه على ممارسة الأنشطة، أن يوفّر له أفضل فرصة للحفاظ على وزن صحي وتفادي المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة عند الأطفال. ومن خلال التوجيه الصحيح يمكن أن ينمو طفلكِ في أجواء من السعادة والصحة.
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.