قاعدة المهمة الصعبة – تعزيز المثابرة وتعلم الصبر لدى الأطفال

تشرح أنجيلا داكويرث كيف يمكن تغيير مستوى العزيمة والمثابرة وتعلم الصبر لدينا بمرور الوقت وكيف يمكنك تعزيزهما لدى عائلتك وأطفالك. ومن أجل دعم عائلتها وأطفالها ليكونوا أكثر جداً ومثابرة، توصلت داكويرث إلى “قاعدة المهمة الصعبة”.

قد لا تكون المهمة ممتعة ولكنها طريقة رائعة لتعزيز قدرتك على المثابرة! ولهذا تطلق عليها تسمية “المهمة الصعبة”.

تنطوي عملية تنشئة الأطفال على تعلم الصبر والعزيمة والمثابرة على ثلاث خطوات رئيسية:

1. يجب أن يختار كل فرد من العائلة مهمة صعبة لينجزها (بمن فيهم الأم والأب أيضاً!)

يجب على العائلة بكامل أفرادها الالتزام بإنجاز مهمة صعبة تتطلب التدريب والمواظبة والصبر مثل تعلم العزف على البيانو أو تعلم لغة جديدة.

ويجب اختيار مهمة تتطلب تدريباً لفترة طويلة بعض الشيء وهو نوع من التدريبات التي تتطلب التركيز على الارتقاء بنفسك وبقدراتك إلى مستوى يفوق مستواك المعتاد. وتركز هذه التدريبات عادةً على نقاط الضعف التي يجب تحسينها. ولن يكون الأمر ممتعاً بالضرورة إلا أنه سيساهم في تعزيز قدرتك على العزيمة والمثابرة وتعلم الصبر.

2. يمكنك التوقف ولكن بعد مرور فترة محددة (استراحة عادية)

تكمن المتعة في الأمر عند هذه النقطة، حيث يمكنك التوقف عن النشاط الذي بدأت فيه عندما تكمل المهمة التي التزمت بتأديتها. وتكمن الفكرة الأساسية في هذا النشاط بأنه يساهم في تعليم الأطفال والبالغين على أهمية إنهاء ما بدأوه ولا يتوقفوا بمجرد ظهور عقبات معينة أو أشخاص يعيقون تقدمهم أو لأنهم يمرون بفترة صعبة.

3. اختاري مهمة صعبة

تتميز هذه التجربة بأنكِ تختارين بنفسك المهمة الصعبة التي ترغبين بإنجازها، مما يمنحك القدرة على اختبار مدى شجاعتك وبالتالي سيزداد اهتمامك وشغفك بالنشاط الذي تؤديه! لا شك أنك إذا أُجبرت على تأدية مهمة تكرهينها ستضيعين وقتك سدى ولن تستمتعي بهذا النشاط!

مع تقدم أطفال أنجيلا في العمر، كانت تحدد لهم التزامات معينة عليهم تأديتها على مدار فترة طويلة من الزمن لكي تتأكد من أنهم أصبحوا أطفالاً مجدّين ومثابرين. وبعد تأدية هذه المهمات ستندهشين عندما تلاحظين كيف أصبح أطفالك أكثر صبراً وقدرة على التكيف مع الظروف.