تؤثر طريقة الولادة – سواء كانت طبيعية أو عبر عملية قيصرية – بشكل كبير على صحة أمعاء الرضيع؛ وهي عملية معقدة لها آثار بعيدة المدى على صحته بشكل عام. تلعب طريقة الولادة دورًا حاسمًا في توطين البكتيريا النافعة في أمعاء طفلك، وبالتالي تؤثر على صحته العامة.
عندما يُولد الطفل بشكل طبيعي، فإنه يمر عبر قناة الولادة، مما يعرضه لثروة من البكتيريا المفيدة من رحم أمه. (1) هذه البكتيريا ضرورية لخلق تركيبة متوازنة من البكتريا النافعة في الأمعاء في وقت مبكر من حياته. تبدأ هذه العملية الطبيعية في تطوير نظام مناعة صحي، وتمهد الطريق لسلامة صحة الأمعاء. (1،3)
في المقابل، فإن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية يفتقدون مثل هذا التعرض الضروري للبكتيريا المفيدة عبر قناة الولادة. فهم يتعرضون في البداية للبكتيريا عبر بشرة أمهاتهم وبيئة المستشفى، وهذا الاضطراب المبكر في البيئة الميكروبية يمكن أن يؤدي إلى خلل في البكتريا النافعة في الأمعاء، مما قد يؤثر على الاستجابة المناعية للطفل وصحته بشكل عام. (1،2،3،4)
الدراسات والأبحاث التي أجريت على نفس الموضوع تدعم هذا الأمر أيضًا، إذ يتمتع الأطفال الذين يولدون بطريقة طبيعية بميكروبات أمعاء أكثر تنوعًا وتوازنًا، وتتميز بتشكيلة غنية من البكتيريا المفيدة التي تعتبر ضرورية لتطوير الجهاز المناعي وصحة الأمعاء. من ناحية أخرى، فإن الرضع الذين يولدون عبر عملية قيصرية غالبًا ما يكون لديهم خلل في ميكروبات الأمعاء التي تتميز بمستويات منخفضة من البكتيريا المفيدة. وهذا الخلل يجعلهم أكثر عرضة لخطر التعرض لعواقب صحية طويلة الأمد مقارنة بالأطفال المولودين طبيعيًا.
في حين أن العمليات القيصرية ضرورية في بعض الأحيان لأسباب طبية، فمن الضروري أن يكونوا الآباء ومقدمو الرعاية الصحية على دراية بالتأثير المحتمل على صحة أمعاء الطفل. إن فهم هذه الآثار يمكن أن يساعد الآباء على اتخاذ قرارات مستنيرة، واتخاذ خطوات استباقية لدعم الميكروبات الحيوية لأطفالهم وصحتهم العامة في وقت مبكر.
لفهم ما هو الأفضل لطفلك، يُنصح باستشارة طبيبك، الذي يمكنه تقديم الحلول المصممة خصيصًا حسب الاحتياجات الفردية لكل طفل.
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع، والاستمرار حتى عامين وما بعدهما، مع التقديم التدريجي للتغذية التكميلية الآمنة والمناسبة.
المراجع:
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
متى كان اليوم الأول لدورتكِ الشهرية الأخيرة؟
النتيجة موعد الولادة المتوقع (40 أسبوع في المجمل)
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.